فِي رِثَاءِ الإِمَامِ رَبِيعٍ
كَتَبَهَا خَالِدٌ الظَّفِيرِيُّ.
—
خَـبَـرٌ أَتانِي هَـزَّنِي أَبْـكَانِي | مَـوْتُ الرَّبِيعِ الْعَالِمِ الرَّبَّانِي |
وَاللّٰهِ قَـلَّ مَثِيلُهُ فِي عَصْرِنَا | فِي نَصْرِهِ لِلْحَقِّ وَالرَّحْمٰنِ |
فِي عِلْمِهِ فِي سَمْتِهِ فِي دِينِهِ | فِي ذَبِّهِ عَنْ سُنَّةِ الْعَدْنَانِي |
يَدْعُو وَيَنْصَحُ لَيْلَهُ وَنَهَارَهُ | ذِكْرٌ وَعِلْمٌ دَائِمُ الْإِحْسَانِ |
جَمَعَ الْمَكَارِمَ وَالتَّوَاضُعَ وَالتُّقَى | كَرَمًا وَجُودًا زَاهِدًا بِالْفَانِي |
لَا خَوْفَ يَأْخُذُهُ لِنُصْرَةِ رَبِّهِ | كَلَّا وَلَا لَوْمٌ مَعَ الْخِذْلَانِ |
كَشَفَ التَّحَزُّبَ وَالْخَوَارِجَ كُلَّهُمْ | أَتْبَاعَ قُطْبٍ جَاهِلٍ إِخْوَانِي |
لَا لَمْ يَخَفْ مِنْ جَمْعِهِمْ وَجُمُوعِهِمْ | فَالْقَلْبُ مُعْتَمِدٌ عَلَى الدَّيَّانِ |
وَرُدُودُهُ عَدْلٌ وَحَقٌّ كُلُّهَا | قَامَتْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى قُرْآنِ |
وَلِذَا ذَهَابُ الشَّيْخِ أَكْبَرُ ثُلْمَةٍ | لِلّٰهِ دَرُّ الْفَارِسِ الطَّعَّانِ |
ذَاكَ الْمُجَاهِدُ وَالنَّصِيرُ لِمَنْهَجٍ | يَا رَبِّ أَسْكِنْهُ فَسِيحَ جِنَانِ |