| 27- |
نُقِرُّ بِأَحْوَالِ القِيَامَةِ كُلِّهَا |
|
وَمَا اشْتَمَلَتْهُ الدَّارُ حَقًّا وَنَشْهَدُ |
| 28- |
تَفَكَّرْ بِآثَارِ العَظِيمِ وَمَا حَوَتْ |
|
مَمَالِكُهُ العُظْمَى لَعَلَّكَ تَرْشُدُ |
| 29- |
أَلَمْ تَرَ هَٰذَا اللَّيْلَ إِذْ جَاءَ مُظْلِمًا |
|
فَأَعْقَبَهُ جَيْشٌ مِنَ الصُّبْحِ يَطْرُدُ |
| 30- |
تَأَمَّلْ بِأَرْجَاءِ السَّمَاءِ جَمِيعِهَا |
|
كَوَاكِبُهَا وَقَّادَةٌ تَتَرَدَّدُ |
| 31- |
أَلَيْسَ لِهَذَا مُحدِثٌ مُتَصَـرِّفٌ |
|
حَكِيمٌ عَلِيمٌ وَاحِدٌ مُتَفَرِّدُ |
| 32- |
بَلَى وَالَّذِي بِالحقِّ أَتْقَنَ صُنْعَهَا |
|
وَأَوْدَعَهَا الأَسْرَارَ للهِ تَشْهَدُ |
| 33- |
وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِـمَنْ كَانَ مُوقِنًا |
|
وَمَا تَنْفَعُ الْآيَاتُ مَنْ كَانَ يَجْحَدُ |
| 34- |
وَفِي النَّفْسِ آيَاتٌ وَفِيهَا عَجَائِبٌ |
|
بِهَا يُعْرَفُ اللهُ العَظِيمُ وَيُعْبَدُ |
| 35- |
لَقَدْ قَامَتِ الْآيَاتُ تَشْهَدُ أَنَّهُ |
|
إِلَٰهٌ عَظِيمٌ فَضْلُهُ لَيْسَ يَنْفَدُ |
| 36- |
فَمَنْ كَانَ مِنْ غَرْسِ الْإِلَهِ أَجَابَهُ |
|
وَلَيْسَ لِـمَـنْ وَلَّـى وَأَدْبَـرَ مُسْعِـدُ |
| 37- |
عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللهِ فِي فِعْلِ أَمْرِهِ |
|
وَتَجْتَنِبُ الْـمَنْـهِيَّ عَنْهُ وَتُبْعِدُ |
| 38- |
وَكُنْ مُخْلِصًا للهِ وَاحْذَرْ مِنَ الرِّيَا |
|
وَتَابِعْ رَسُولَ اللهِ إِنْ كُنْتَ تَعْبُدُ |
| 39- |
تَوَكَّلْ عَلَى الرَّحمٰنِ حَقًّا وَثِقْ بِهِ |
|
لِيَكْفِيكَ مَا يُغْنِيكَ حَقًّا وَتَرْشُدُ |
| 40- |
تَصَبَّرْ عَنِ العِصْيَانِ وَاصْبِرْ لِـحُكْمِهِ |
|
وَصَابِرْ عَلَى الطَّاعَاتِ عَلَّكَ تَسْعَدُ |
| 41- |
وَكُنْ سَائِرًا بَيْنَ الْـمَخَافَةِ وَالرَّجَا |
|
هُمَا كَجَنَاحَيْ طَائِرٍ حِينَ تَقْصِدُ |
| 42- |
وَقَلْبَكَ طَهِّرْهُ وَمِنْ كُلِّ آفَةٍ |
|
وَكُنْ أَبَدًا عَنْ عَيْبِهِ تَتَفَقَّدُ |
| 43- |
وَجَمِّلْ بِنُصْحِ الْخَلْقِ قَلْبَكَ إِنَّهُ |
|
لَأَعْلَى جَمَالٍ لِلْقُلُوبِ وَأَجْوَدُ |
| 44- |
وَصَاحِبْ إِذَا صَاحَبْتَ كُلَّ مُوَفَّقٍ |
|
يَقُودُكَ لِلْخَيْرَاتِ نُصْحًا وَيُرْشِدُ |
| 45- |
وَإِيَّاكَ وَالْـمَرْءَ الَّذِي إِنْ صَحِبْتَهُ |
|
خَسِـرْتَ خَسَارًا لَيْسَ فِيهِ تَرَدُّدُ |
| 46- |
خُذِ العَفْوَ مِنْ أَخْلَاقِ مَنْ قَدْ صَحِبْتَهُ |
|
كَمَا يَأْمُرُ الرَّحْمَنُ فِيهِ وَيُرْشِدُ |
| 47- |
تَرَحَّلْ عَنِ الدُّنْيَا فَلَيْسَتْ إِقَامَةً |
|
وَلَكِنَّهَا زَادٌ لِـمَـنْ يَتَزَوَّدُ |
| 48- |
وَكُنْ سَالِكًا طُرْقَ الَّذِينَ تَقَدَّمُوا |
|
إِلَى المَنْزِلِ البَاقِي الَّذِي لَيْسَ يَنْفَدُ |
| 49- |
وَكُنْ ذَاكِرًا للهِ فِي كُلِّ حَالَةٍ |
|
فَلَيْسَ لِذِكْرِ اللهِ وَقْتٌ مُقَيَّدُ |
| 50- |
فَذِكْرُ إِلٰهِ الْعَرْشِ سِرًّا وَمُعْلَنًا |
|
يُزِيلُ الشَّقَا وَالهَمَّ عَنْكَ وَيَطْرُدُ |
| 51- |
وَيَجْلِبُ لِلْخَيْرَاتِ دُنْيًا وَآجِلًا |
|
وَإِنْ يَأْتِكَ الْوَسْوَاسُ يَوْمًا يُشَـرِّدُ |
| 52- |
فَقَدْ أَخْبَرَ المُخْتَارُ يَوْمًا لِصَحْبِهِ |
|
بِأَنَّ كَثِيرَ الذِّكْرِ فِي السَّبْقِ مُفْرِدُ |
| 53- |
وَوَصَّى مُعَاذًا يَسْتَعِينُ إِلٰـهَهُ |
|
عَلَى ذِكْرِهِ وَالشُّكْرِ بِالْحُسْنِ يَعْبُدُ |
| 54- |
وَأَوْصَى لِشَخْصٍ قَدْ أَتَى لِنَصِيحَةٍ |
|
وَقَدْ كَانَ فِي حَمْلِ الشَّـرَائِعِ يَجْهَدُ |
| 55- |
بِأَنْ لَا يَزَلْ رَطْبًا لِسَانُكَ هٰذِهِ |
|
تُعِينُ عَلَى كُلِّ الْأُمُورِ وَتُسْعِدُ |
| 56- |
وَأَخْبَرَ أَنَّ الذِّكْرَ غَرْسٌ لِأَهْلِهِ |
|
بِجَنَّاتِ عَدْنٍ وَالمَسَاكِنُ تُمْهَدُ |
| 57- |
وَأَخْبَرَ أَنَّ اللهَ يَذْكُرُ عَبْدَهُ |
|
وَمَعْهُ عَلَى كُلِّ الْأُمُورِ يُسَدِّدُ |
| 58- |
وَأَخْبَرَ أَنَّ الذِّكْرَ يَبْقَى بِجَنَّةٍ |
|
وَيَنْقَطِعُ التَّكْلِيفُ حِينَ يُخَلَّدُوا |
| 59- |
وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي ذِكْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ |
|
طَرِيقٌ إِلَى حُبِّ الْإِلَهِ وَمُرْشِدُ |
| 60- |
وَيَنْهَى الفَتَى عَنْ غِيبَةٍ وَنَمِيمَةٍ |
|
وَعَنْ كُلِّ قَوْلٍ لِلدِّيَانَةِ مُفْسِدُ |
| 61- |
لَكَانَ لَنَا حَظٌّ عَظِيمٌ وَرَغْبَةٌ |
|
بِكَثْرَةِ ذِكْرِ اللهِ نِعْمَ المُوَحَّدُ |
| 62- |
وَلَكِنَّنَا مِنْ جَهْلِنَا قَلَّ ذِكْرُنَا |
|
كَمَا قَلَّ مِنَّا لِلْإِلَهِ التَّعَبُّدُ |
| 63- |
وَسَلْ رَبَّكَ التَّوْفِيقَ وَالفَوْزَ دَائِمًا |
|
فَمَا خَابَ عَبْدٌ لِلْمُهَيْمِنِ يَقْصِدُ |
| 64- |
وَصَلِّ إِلٰهِي مَعْ سَلَامٍ وَرَحْمَةٍ |
|
عَلَى خَيْرِ مَنْ قَدْ كَانَ لِلْخَلْقِ يُرْشِدُ |
| 65- |
وَآلٍ وَأَصْحَابٍ وَمَنْ كَانَ تَابِعًا |
|
صَلَاةً وَتَسْلِيمًا يَدُومُ وَيَخْلُدُ |