- العنوان: إعلان النكير على الخوارج أهل التكفير.
- القاها: الشيخ الدكتور خالد بن ضحوي الظفيري حفظه الله تعالى.
- المكان: خطبة جمعة في مسجد السعيدي بالجهراء 16 رمضان عام 1436هـ، ونقلت مباشراً على إذاعة موقع ميراث الأنبياء.
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أما بعد..
فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار أما بعد..
عباد الله، في الوقت الذي تعاني منه الأمة ما تعاني من تسلط أعداء الله الكفار على بلاد المسلمين يعيثون فسادًا وقتلًا وتدميرًا، وفي الوقت الذي تناثرت في أشلاء المسلمين هنا وهناك في أصقاع الدنيا من قبل أعداء الله من الكفرة والملحدين، وفي الوقت الذي تكالبت فيه قوى الكفر على عقائد المسلمين تشويهًا وتنفيرًا من هذا الدين الذي هو دين الرحمة والعدل والإحسان والخير للناس كافة، وفي هذا الوقت الذي تمر به أمة الإسلام من في ضعفٍ خورٍ وهوانٍ على الناس.
في هذا الوقت كله تخرج علينا ثُلةٌ فاسدة، وفئةٌ ضالة؛ لتزيدها الأمة جراحًا فوق جراحها، وإمعانًا في الكيد لهذا الدين. طغمةٌ فاسدة باعت دنياها وبآخرتها، وسلَّمت عقولها للهوى والشيطان، وأفرحت أعداءنا من اليهود والنصارى وغيرهم من الذين يتربصون بالمسلمين الدوائر. تلكم عباد الله هي الجرائم التي وقعت في بلادنا وبلاد المسلمين بلاد الأمن والأمان على يد عُصابةٍ ألِفت منظر الدماء والأشلاء، وحُرِمت بجهلها وظلمها كلَّ عافية ونور وضياء. فيا لله كم من نفوسٍ معصومةٍ قد قَتَلت!، وكم من أطفالٍ ونساءٍ قد روعوا؟ وكم من مصالح قد عُطِّلت؟ وكم من أعداءٍ قد فرحوا بأفعال هؤلاء الضالين؟
عباد الله، ما زال هؤلاء الخوارج ينهُشون في جسد الأمة، ويفتكون بالأبرياء والمعاهدين والمستأمنين، ويروعون المسلمين المصلين، ويقتلون رجال الأمن الذين يبيتون على حراسة البلاد ونشر الأمان فنفوسهم قد ألِفت الغدر والخيانة، والكذبَ على الله وعلى رسوله -صلى الله عليه وسلم- بزعمهم أن ما يقومون به من الدين ومن الجهاد في سبيل الله. ألا فلتعلموا عباد الله أن أفعالهم هذه ليست من الدين في شيء، والجهادُ منهم بريء، بل عملهم من أكبر المحرمات في دين الله فقد جمعوا في أعمالهم الشنيعة كثيرًا من المحرمات والمنكرات فمن ذلك ما يحصل من سفكٍ للدماء المعصومة كنفس المسلم، أو كنفس الكافر الذمِّيِّ أو المعاهد أو المستأمن.
يقول -عليه الصلاة والسلام-: «من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها لتوجد من مسيرة أربعين عامًا» رواه البخاري، وقبل ذلك يقول الله -عز وجل-: ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾ [النساء:93]، في أفعالهم شقٌّ لعصا الطاعة، ومفارقةٌ للجماعة، وخروجٌ على ولاةِ الأمر وهذه من كبائر الذنوب، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
«من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتةً جاهلية، ومن قاتل تحت رايةٍ عَمِيَّة يغضبُ لعصبيةٍ، أو يدعو إلى عصبية، أو ينصر عصبية فقتل فقِتلةٌ جاهلية، ومن خرج على أمتي يضرب برَّها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهدٍ بعهده فليس مني ولست منه».
ومن أفعالهم المنكرة: اخفارُ ذمةِ أولي الأمر، واخفار ذمة المسلمين وهذا قد ورد فيه اللعنُ، ومعناه نقضُ العهدِ الذي أعطاه وليُّ الأمر لأحدٍ من الكفار، ففي صحيح مسلمٍ وغيره، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
«ذمةُ المسلمين واحدة، فمن أخفرَ مسلماً فعليه لعنةُ اللهِ والملائكةِ والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفًا ولا عدلًا».
ومن المنكرات التي يفعلونها: الافتراءُ على الله –عزَّ وجلّ- بأن هذا العملَ من الدين، وهو ليس من الدين في شيء، بل هو مصادمٌ للدين.
وفي أفعالهم زعزعةٌ للأمن في هذا البلد وغيره من بلاد المسلمين، وفيه تشويهٌ لصورة الإسلام والمسلمين حيث يظنُ من كان يريدُ الدخولَ في الإسلام من الكفار بأن هذا العمل وهذه الأخلاق من الغدر والخيانة يظنونها من الإسلامِ فينفرون عنه وينفرون منه، ويجد الحاقدون من الكفار مسوِّغًا للطعن في ديننا، ومنع دعاتنا من دخول بلدانهم، ودعوةِ الناسِ إلى الخير والإسلام فأفعال هؤلاء الخوارج كانت ولازالت سببًا للصد عن سبيل الله وعن دينه.
كان المغيرة بن شعبة –رضي الله تعالى عنه- صحب قومًا في الجاهلية قبل الإسلام فقلتهم وأخذ أموالهم ثم جاء إلى النبي –عليه الصلاة والسلام- فأسلم، فقال له النبي –عليه الصلاة والسلام-:
«أما الإسلام فقد قبلناه، وأما المال فإنه مال غدرٍ لا حاجة لنا فيه»، وكما جاء في الحديث عنه –عليه الصلاة والسلام-:
«ينصب لكل غادرٍ لواء يوم القيامة، فيقال: هذه غدرت فلان». فديننا ليس دين غدرٍ ولا خيانةٍ.
ومن منكراتهم: قتلهم لأنفسهم بالعمليات الانتحارية، ويسمونها زورًا وبهتانًا بالاستشهادية كمن يسمي الخمر بـ(الشراب الروحي)، والربا بـ(الفوائد). لكنَّ حقيقة فعل هؤلاء هو الانتحار الذي جاءت الأحاديث الشديدة في وعيد من فعلها، قال –عليه الصلاة والسلام-:
«من قتل نفسه بشيءٍ عذَّبه الله به في نار جهنم»، وقال –عليه الصلاة والسلام-:
«من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأُ بها (أي: يطعن بها في بطنه) في نار جهنم خالدًا فيها أبدًا، ومن شرب سُمًّا فقتل نفسه فهو يتحسَّاه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن تردَّ جبلٍ فقتل نفسه فهو يتردَّ في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا».
ومن أفعالهم المنكرة: أنهم شوهوا صورة يوم الجمعة ذلك اليوم الذي يعتبر عيدًا أسبوعيًا يجتمع فيه المسلمون للصلاة والذكر والخطبة، أصبح يومًا يخططون فيه للدمار والتفجير والفساد فهم بلا شكٍ صادون عن سبيل الله –عزَّ وجلّ-، ويستغلون رمضان في مخططاهم الفاسدة وهذه سنةٌ خارجيةٌ قديمة. فقد اتفق ابن ملجم ومن معه على قتل عليٍ، ومن معه من الصحابة في (السابع عشر) من رمضان ومفاسد هؤلاء الخارجين، والمحرمات التي يرتكبونها كثيرةٌ لا يمكن حصرها في هذا المقام كالكذب والتزوير والغش، وعصيان الوالدين، والتشبه بالنساء، وحرب العلماء والطعن عليهم، وتكفير المجتمعات وغير ذلك.
عباد الله، إن خطر هؤلاء الخوارج بشتى أسمائهم وصورهم عظيمٌ على الإسلام والمسلمين؛ لذلك فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد حذَّر منهم أشدَّ التحذير، وتبعَهُ على ذلك الصحابة والسلف جميعًا، فمن ذلك: ما جاء عن أبي سعيدٍ الخدري -رضي الله تعالى عنه-، قال النبي –عليه الصلاة والسلام-:
«إن من ضئضئ هذا» وهو ابن الخويصرة، أو ذو الخويصرة–.
«إن من ضئضئ هذا (أي: من نسله وأتباعه)، أو من يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عادٍ».
بل حثَّ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على قتلهم وقتالهم، وهذا يكون إلى ولاة أمور المسلمين، فعن عليٍ –رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:
«سيخرج في آخر الزمان قومٌ حدثاء الأسنام؛ (أي صغار الأعمار) سفهاء الأحلام؛ (أي: ليس لهم عقولٌ كما نراه الآن، ونشاهده من صفات هؤلاء)، يقولون من خير قول البرية؛ (أي: يخدعون الناس بزخرف القول) يقرءون القرآن، يتظاهرون بإتباع القرآن لا يجاوز تراقيهم؛ (أي: لا يصل إلى قلوبهم ولا يعملون به)، يمرقون من الدين؛ (أي: يخرجون من الإسلام كما يخرج السهم من الرمية) فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرًا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة»، وقال –عليه الصلاة والسلام-:
«لو يعلم الجيش الذي يصيبونهم ما قضي لهم على لسان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لتكلوا عن العمل»، ووردت أحاديثٌ في وصفهم بأنهم شرُّ الخلق والخليقة، وأنهم كلاب النار، فعن أبي ذرٍ –رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-
"لما ذكر أنهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية قال: «ثم لا يعودون فيه شرهم شر الخلق والخليقة»"، وعن ابن أبي أوفى –رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
«الخوارج كلاب النار فلا».
فلا يَغُرَّك يا عبد الله ما يتزينون به من الصلاح ودعوى الجهاد والاستقامة، وإنكار المنكر فقد ذُكر لابن عباسٍ -رضي الله عنهما- الخوارج، واجتهادَهم وصلاحَهم فقال: "ليسوا بأشدَّ اجتهادًا من اليهود والنصارى وهم على ضلالة". ولا يحزن من يقتل له قتيلٌ على أيدي هؤلاء من المسلمين ، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم-:
«ذكر أنهم خير قتلى تحت أديم السماء»، وجاء عن النبي –عليه الصلاة والسلام- الحذر والتحذير من هؤلاء. فالتصدي لهؤلاء بالسيف واللسان هو الجهاد الحقيقي فمن قتلوه فهو شهيدٌ بإذن الله.
عباد الله، إن من أسباب ضلال هؤلاء هو تركهم لزوم غرز للعلماء، والابتعادِ عنهم؛ لذلك تجدهم يطعنون في علماء أهل السنة الموثوقين، ويتهمونهم بالعمالة أو أنهم عبَّاد السلاطين، أو غير ذلك تنفيرًا من علماء الأمة وفي المقابل اتخذوا رؤوسًا جُهَّالًا يتلقفون فتاويهم من بلاد الكفر أو عبر المواقع والمنتديات المشبوهة، أو عبر التجمعات السرية الحزبية التكفيرية ويبنون عليها دينهم. فاحذروا يا عباد الله، من هؤلاء ومن شيوخهم ودعاتهم وكتبهم ومواقعهم، وحصِّن نفسك بلزوم العلماء، وتعلم العلم النافع الصحيح.
عباد الله، انتبهوا وانتبهوا لأبنائكم وصحبتهم فهؤلاء الخوارج خطرهم كبيرٌ، وهم يلبسون لباس المتدينين، ويتكلمون بألسنتهم فيأخذوهم إلى الرحلات والحلقات؛ لأجل تحريف أفكارهم، وفصل أدمغتهم فلا تسمع بعد ذلك بابنك إلا وهو في بلاد الفتن والدمار يلبس حزام الغدر والخيانة؛ ليقتل نفسه في فتنٍ لا يعرف المقتول فيما قتل، ولا القاتل فيما قَتل، وإنك لتأسف على هؤلاء الشباب كيف انخدعوا بدعاياتهم الظاهرة حين يحثون الشباب للخروج لبلاد الفتن؟ وهؤلاء الدعاة جالسون في بيوتهم هم وأبنائهم مطمأنون آمنون ينتظرون الثمرة فإن حصلت ركبوها وأخذوها، وإن لم تحصل هلك أبناء المسلمين وسلم أبناءهم، فكفى الله الإسلام والمسلمين شرَّهم. أقول ما تسمعون واستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنبٍ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد..
عباد الله، ففي خضم الفتن التي عصفت ببلاد بعض البلاد ولا زالت، وأورثت أهلها الفرقة والاختلاف والتنازع، وسفك الدماء تكون الأمة أحوج ما تكون الرجوع إلى كتاب الله وسنة نبيها، ومنهاج سلفها الصالح إذ في الكتاب والسنة العصمة من كل فتنةٍ والسلامة من كل هلكة.
فنحن بحمد اله نعيش بنعمة الأمن والاستقرار والاجتماع في الوقت الذي حرمت منه هذه النعمة بعض البلاد فصار بأس أهلها بينهم. نزاعًا وشقاقًا، وفرقةً واختلافًا، ونهبًا وقتلاً وإجرامًا. إننا نعيش في نعمةٍ تستوجب علينا أن نحافظ عليها؛ لأننا إن كفرنا بها سلبُت منا ثم لا تعود إلينا
﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيد﴾ [إبراهيم:7].
ومن أهم أسباب هذا الأمن والاجتماع: هو السمع والطاعة لولاة أمورنا بالمعروف، والبعد عن كل ما يسبب الفتنة وشق العصا ومفارقة الجماعة. وهذا واجبٌ دينيٌ أكيدٌ أمر الله –عزَّ وجلّ- به في كتابه، وأمر به النبي –عليه الصلاة والسلام- في سنته. فمتى استقامت الرعية لولي أمرها بالسمع والطاعة نعِمَت بنعمة الأمن والاستقرار، ومتى ما تسللت إليها دعوات الفتنة دبَّ إليها الضعف واشتعلت فيها الفتن فتهدم بنيانها وتصدعت أركانها، وتقطعت أوصالها.
عباد الله، تأملوا ما أنتم فيه من نعمة الأمن والاستقرار، وتأملوا حال البلاد التي سُلبت هذه كيف يعيش أهلها؟ تأملوا ماذا استفادت من تمردها وخروجها على حكوماتها لقد كانوا يشتكون ظلمًا وأثرة، ونقصًا في أمور دينهم ودنياهم ولكنَّهم الآن يتمنون العودة إلى استقرار الأوضاع واجتماع الكلمة؛ لذلك نص عددًا من أئمة الإسلام قديمَا وحديثًا أن فتنة الخروج على الحكام لا تخلف إلا حسرةً وندامة، ألا فليتعظ ويعتبر دعاة الفتن والفرقة أفلا يتعظون بالدمار والخراب وتبديل نعمة الله كفرًا.
عباد الله، إن من أعظم أسباب استقرار الأمن هو التمسك بحبل الله –عزَّ وجلّ- وهو كتابه وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-. فولائنا لله، وبرائنا من أعداء الله تعالى فلابد أن نتمسك بالأصل الأصيل من أصول الإسلام وهو أصل الولاء والبراء، فنتمسك بأصول ديننا وعقيدتنا في محبتنا لله ولكتابه ولرسوله، ولصحابته الكرام جميعًا فأصول الدين لا تتغير ولا تتبدل أبدًا مهما كانت الظروف
﴿أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ﴾ [آل عمران:83].
اللهم من أرادنا وأراد بلاد المسلمين بسوءٍ فاشغله بنفسه، واجعل كيده في نحره، ومزقه كل ممزقٍ يا قوي يا عزيز، اللهم آمنَّا في أوطاننا، وأصلحنا وأصلح ولاة أمورنا، وأرزقهم البطانة الصالحة التي تدلهم على الخير وتعينهم عليه. اللهم إنَّا نسألك أن تكف شر كل ذي شرٍ عن هذه البلاد المباركة وعن علماءها وولاة أمورها، وأن تحفظنا وإياهم بحفظك يا ارحم الراحمين، اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.