شرح الأصول الستة (الدرس الأول)
شرح الأصول الستة (الدرس الأول)
  | ,,, 2411   |   طباعة الصفحة


  • العنوان: شرح كتاب:الأصول الستة. لشيخ الإسلام المجدد: محمد بن عبد الوهاب ( رحمه الله ) الدرس الأول.
  • القاه: الشيخ الدكتور: خالد بن ضحوي الظفيري حفظه الله تعالى.
  • المكان: درس القاه في يوم الأحد 7 شعبان لعام 1441هـ - عبر إذاعة ميراث الأنبياء الرئيسية.

  المتن.
  • بسم الله الرحمن الرحيم.
مِنْ أَعجَبِ العُجابِ، وَأَكْبَرِ الآياتِ الدالَّةِ عَلى قُدْرَةِ الْـمَلِكِ الْغَلاَّبِ: سِتَّةُ أُصولٍ بَيَّنَهَا اللهُ تَعَالَى بَيانًا وَاضِحًا لِلعَوامِّ فَوقَ ما يَظُنُّ الظانُّون، ثمَّ بَعدَ هَذا غَلِطَ فيها كَثيرٌ مِن أَذكِياءِ الْعَالَـمِ، وَعُقَلاءِ بَني آدَمَ؛ إِلا أَقَلَّ الْقَلِيلِ.  
  • الأَصْلُ الأَوَّلُ:
إِخْلاصُ الدِّينِ للهِ تَعالى وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَبَيانُ ضِدِّهِ الَّذي هُو الشِّركُ بِاللهِ، وَكَوْنُ أَكْثَرِ الْقُرْآنِ لِبَيانِ هَذا الأَصْلِ مِنْ وُجوهٍ شَتَّى بِكَلامٍ يَفْهَمُهُ أَبْلَدُ الْعَامَّةِ، ثمَّ لَـمَّا صارَ عَلى أَكْثَرِ الأُمَّةِ مَا صارَ؛ أَظْهَرَ لَـهُمُ الشَّيْطانُ الإخْلاصَ في صُورَةِ تَنَقُّصِ الصَّالِحينَ وَالتَّقْصيرِ في حُقوقِهِمْ، وَأَظْهَرَ لَهُمُ الشِّرْكَ بِاللهِ في صُورَةِ مَحبَّةِ الصَّالِحينَ وَاتِّباعِهِمْ.  
  • الأَصْلُ الثَّاني:
أَمَرَ اللهُ بِالاجْتِماعِ في الدِّينِ، وَنَهَى عَن التَّفَرُّقِ فيهِ؛ فَبَيَّنَ اللهُ هَذا بَيانًا شافِيًا تَفْهَمُهُ الْعَوامُّ، وَنَهانا أَنْ نَكونَ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا قَبْلَنا فَهَلَكُوا، وَذَكَرَ أَنَّهُ أَمَرَ المُسْلِمينَ بِالاجْتِماعِ في الدِّينِ، وَنَهاهُمْ عَن التَّفَرُّقِ فيهِ، وَيَزِيدُهُ وُضُوحًا مَا وَرَدَتْ بِهِ السُّنَّةُ مِنَ الْعَجَبِ الْعُجابِ في ذَلكِ، ثُمَّ صارَ الأَمْرُ إلى الافْتِراقِ في أُصولِ الدِّينِ وَفُروعِهِ هُوَ الْعِلْمَ وَالفِقْهَ في الدِّينِ، وَصارَ الاجْتِماعُ في الدِّينِ؛ لا يَقولُهُ إِلا زِنْديقٌ أَوْ مَجنونٌ!  
  • الأَصْلُ الثَّالِثُ:
أَنَّ مِنْ تَمامِ الاجْتِماعِ السَّمْعَ وَالطَّاعَةَ لمَنْ تَأَمَّرَ عَلَيْنا -وَلَوْ كانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا-؛ فَبَيَّنَ اللهُ هَذا بَيانًا شافِيًا كافِيًا بِوُجُوهٍ مِنْ أَنْواعِ الْبَيَانِ شَرْعًا وَقَدَرًا، ثُمَّ صارَ هَذا الأَصْلُ لا يُعْرَفُ عِنْدَ أَكْثَرِ مَنْ يَدَّعِي الْعِلْمَ، فَكَيْفَ الْعَمَلُ بِهِ؟!